الثلاثاء، 24 أبريل 2012

الأستاذ باقيلي : التعليم يلفظ أنفاسه الأخيرة ولا يوجد أي مؤشر للعمل على نجاحه


طالب الأستاذ محمد بن باقيلي رئيس الكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية بكيفه الإدارة بالتعامل الإيجابي مع مطالب الأساتذة والنظر إليها بجدية وقال إن الأستاذ في موريتانيا يعيش مهمشا من إدارته وهو يصارع من أجل البقاء وأن الوزارة لا تظهر أي جدية في التعاطي مع مطالب الأساتذة وذلك في مقابلة له أجراها مع مدونة "لعصابه اليوم"
نص المقابلة
المدونة : الأستاذ باقيلي بداية شكرا لكم على إتاحة الفرصة
باقيلي : شكرا
المدونة : ما هو تقويمكم لوضعية التعليم الثانوي بصفة عامة ووضع الأستاذ بصفة خاصة ؟
باقيلي : بسم الله الرحمن الرحيم فيما يخص التعليم الثانوي فإنه يعيش أوضاعا مزرية ويعيش أحلك أيامه بل يلفظ أنفاسه الأخيرة ، فلا يوجد أي مؤشر للعمل على نجاحه ، فالبرامج لا تتماشى ومتطلبات العصر ، والأداء التربوي ضعيف جدا وذلك لرداءة الطرق المتبعة وكثرة التسيب في القطاع والتعاقد الفوضوي ، أما فيما يخص الأستاذ فهو ليس أحسن حظا من التعليم نفسه فهو أيضا يعيش مهمشا ليس فقط من طرف المجتمع بل من طرف إدارته حيث تعامله بازدراء وعدم تقدير هو لا يستطيع أن يؤدي مهمته النبيلة لأنه يصارع من أجل البقاء فوضع السكن وارتفاع الأسعار وضآلة الراتب كلها أمور تجعله مرتبكا أمام الدور المنوط به
المدونة : ما هي أهم مطالبكم الآن ؟
الأستاذ باقيلي : نحن لدينا كثير من المطالب لكننا هذه المرة اكتفينا بهذه المطالب وهي كالتالي :
ـ زيادة الراتب زيادة معتبرة
ـ المصادقة على نظامي أسلاك أساتذة ومفتشي التعليم الثانوي وتطبيقهما
ـ توفير السكن لأساتذة التعليم الثانوي
ـ زيادة علاوة الطبشور وصرفها على مدار أشهر السنة
ـ اكتتاب وتكوين العقدويين والكف عن التعاقد المخالف للقوانين في قطاع التعليم الثانوي
المدونة : ما هو تقويمكم للإضراب الماضي 22 مارس ؟ وكيف تجاوبت الوزارة معه ؟
الأستلذ باقيلي : الإضراب الماضي كان إضرابا ناجحا هز أركان الوزارة مما ألجأها لاستخدام البوابين والمارة وموظفي الإدارات لسد الفراغ الذي سببه تغيب الأساتذة وهكذا أبدت تجاوبها مع الإضراب كما علقت رواتب الأساتذة المضربين ، لم تحاور ولم تصغ إلى مطالب الأساتذة المشروعة وإنما تصاممت عنها
المدونة : توصف كيفه في الماضي بضعف نتائج الإضراب ما هو توقعكم للمستقبل بعد زيارة رئيس نقابة sipes ؟ وهل لمستم تجاوبا من الأساتذة؟
الأستاذ باقيلي : أتوقع أن الإضراب هذه المرة سيكون أحسن من السابق بكثير وذلك بسبب استيقاظ الضمير المهني في نفوس الأساتذة ، وانضمام أوجه جديدة قد تساعد في نجاحه
المدونة : تسعى الإدارة لإفشال الإضراب ما هي الأساليب التي تتخذ لذلك ؟
الأستاذ باقيلي : الإدارة ـ كما عهدناها ـ لن تبخل أي جهد لمحاولة التأثير على قناعات الأساتذة ومن أساليبها لذلك : الترغيب حيث إنها تقوم بعرض بعض الامتيازات للأستاذ كالمنسقية وتصحيح الامتحانات والتعيين في بعض المناصبإلى غير ذلك
وكذالك الترهيب حيث تقوم بالتهديد بقطع الرواتب والتحويل وإعطاء درجات سيئة في التقويم النهائي
ومن أساليبها أيضا دس العيون "النمامون"في المؤسسات لنقل الأخبار ومتابعة الأشخاص الناشطين في الإضراب ، بالإضافة إلى الضغط النفسي بنشر الدعايات الكاذبة والترهيب حتى ينهار المضرب نفسيا
ومع هذا كله فإن تلك الأساليب لن تثنينا عن المطالبة بحقوقنا والوقوف مع قضيتنا العادلة حتى يعاد للأستاذ اعتباره
المدونة : قررتم إضرابا لمدة خمسة عشر يوما بدءا من 2 مايو ، ما هي برأيك السيناريوهات المتوقعة إذالم تلب المطالب ؟
الأستاذ باقيلي : الجهة الوصية حتى الآن لا تظهر أي جدية في التعاطي مع مطالبنا وفي حال عدم استجابتها لتلبية هذه المطالب ـ لا قدر الله ـ فإننا سنقوم الوضع ونتخذ الخطوة المناسبة وكل الخيارات المشروعة مفتوحة أمامنا ولكل حادث حديث
المدونة شكرا لكم
الأستاذ باقيلي : شكرا

0 التعليقات:

إرسال تعليق