الأحد، 29 أبريل 2012

أيها الموالون ... اعدلوا هو أقرب للتقوى بقلم احمدت بن عبدي

قال الله تعالى ((يأيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله  شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ...)) 
وقال تعالى في الحديث القدسي (ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بيكم محرما فلا تظالموا ) 
لست ممن يحب الكتابة في الردود خصوصا عن الأحزاب السياسية لأنني أعلم علم اليقين أن قلوب البشرليست على قدر واحد في الفهم والتقدير وأن إرضاء جميع الناس غاية لا تدرك 
وإن رعي القلوب تعبا        إن ترض بعضا فر بعض غضبا
ولكنني اليوم أحببت أن أقول لكل بذي لسان متسلط موغل في الأعراض وكل ذي قلب حاقد ملأ الحنق على أهل تواصل بصيرته عن أن يرى محاسن كاللآلئ مرصعة بالجمان في أفعال هؤلاء التواصليين وأقوالهم ، أقول له وماذا تنقم من أهل تواصل إلا أنهم آمنوا بالله إيمانا خالطت بشاشته القلب فضحوا من أجله ولم يروغوا روغان الثعالب ولم يوالوا أو يعارضوا على مصالح دنيوية تافهة ((إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى وربطنا على قلوبهم ...)) نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحدا.
    تهجم أعداء تواصل على أهل تواصل وتهجم بعضهم على إمام عصره وفتى دهره من دون منازع الشيخ الددو لعلاقته بتواصل وإنا لله وإنا إليه راجعون. وكانت تلك زفرات ضحى حسبناها سحابة صيف وتنقشع أما أن تأتي زفرات العشي بكيل تهمة معاداة الفقه والفقهاء على من نافحوا عن الفقه والفقهاء أيام طأطأ الكل رؤوسهم وانهزموا إلا هامات التواصليين التي بقيت شامخة تدافع عن الدين والمقدسات فما لنا بزفرات العشي هذه من يدان 
إنه الظلم والبغي ضربا قبابهما في نفوس أولئك المتربصين بتواصل ممن لا يعرفون من الفقه المالكي إلا اسمه.
ألئن قام جلف حاقد ساذج بفعل كان أهل تواصل من أول المنكرين له تطلع التهم لأهل تواصل من كل حدب وصوب من أجهزة النظام ومواليه وكأن هذا هو الذي يعنيهم من إنكار هذا المنكر! 
 قالواـ وكبرت كلمة تحرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباـ إن تواصل شرع لبيرام هذه الفعلة بعلاقته الوطيدة به من خلال أحمد ولد الوديعة 
إلى الله أشكو بالمدينة حاجة       وبالشام أخرى كيف يلتقيان
ومعروف توجه تواصل الإسلامي  وتوجه بيرام الماسوني ويقول أهل الرياضيات "الخطان المستقيمان المتوازيان لا يلتقيان"
نعم يفخر أهل تواصل بوديعة و يفخر وديعة بخطه الحقوقي في محاربة الرق ولا يعني ذلك أن يكون بيراميا كما يفخر بمؤسسته الرائدة في مجال الإعلام التي تنقل الحدث وتظهر تحته تعليقات كل وغير الصدر لا يهم بشيء إلا أن يكيل لها التهم بدل أن يحاسب الجاني.
 إن بعض الموالين للنظام العزيزي الذي يتصدر أهل تواصل قائمة المناهضين له الداعين إلى إسقاطه جرمهم شنآن بيرام ـ والحق أنه شنآن تواصل لموقفه السياسي ـ على أن تركوا العدل وتمثلوا قول عبد الله بن الزبير الأسدي 
أقول لإبراهيم لمــا لقيتـــــــــه           أرى الأمرأضحى واهيا متشعبا
تخير فإما أن تزور ابن هانئ           عميرا وإما أن تزور المهلــــبا
هما خطتا خسف نجاؤك منها         ركوبك حوليا من الثلج أشهبــــا
فأضحى ولو كانت خراسان دونه     رآها مكان السوق أو هي أقربا
 تخيروا يا أهل تواصل فإما أن تكفوا عن النظام وإما أن تكونوا من أنصار بيرام المعادين للفقه المالكي 
اللهم إنا نبرأ إليك مما صنع بيرام ونسألك ألا تؤاخذنا به ، ونبرأ إليك من الوقوع في أعراض المسلمين المصلحين المحيين سنة النبي صلى الله عليه وسلم من غير جرم اقترفوه ولا ذنب أتوه
قال تعالى (ولا تزر وازرة وزر أخرى ...) آية محكمة 
وأخيرا فإلى المنصفين من شعبنا الموريتاني عليكم ألا تغتروا بدعايات إعلام النظام الفاسقة التي مردت على الكذب والتلفيق على الإسلام وحاملي لوائه ((يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين)) وإلى عزيز المنفق سلعته بالكذب المدعم لكرسيه بالزور: الساحة غدا موعد بيننا وبينك 
فلئن لقيتك خاليين لتعلمن      أيي وأيك فارس الأحزاب 
((والساعة أدهى وأمر)) ((وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون))

1 التعليقات:

  • باباه صدف -كيفه says:
    30 أبريل 2012 في 2:28 ص

    شكرا لك على هذا المقال الجيد - سلمت يداك يافتى الفتيان.
    أرى الأيام توغل في الخديعهْ ـ ـ ـ و تُبدلنا الفجيعة بالفجيعهْ
    فيحرق ظالم فقها و يُعْزى ـ ـ ـ لأظلم منه تطبيق الشريعهْ





    كانت حادثة "لمغيطي المشؤومة محل استنكار شعبي عارم على جميع التراب الوطني، وتتالت... المسيرات المنددة بها في كل أنحاء الوطن ،ظن حينها ولد الطايع أن ذلك سيمد في عمره بوصفه حامي حمى الشعب والحدود ولكن ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, والآن بعد هذه الحادثة الأليمة و"إعدام الكتب" مسيرات منددة واستكار وطني و"تلميذ" ولد الطايع يظن أن ذلك سيمد في عمره بوصفه حامي حمى الإسلام والمنافح عن بيضته ، تشهابهت الأحداث فهل تتشابه النهايات برأيكم؟؟؟

إرسال تعليق